شفشاون بين قرون الجبال

تتناول هذه الحلقة من السلسلة الوثائقية لبرنامج أمودو، مدينة شفشاون المطلة على منخفض طولي يمتد على مسافة 100 كلم، ما بين خميس أنجرة و باب تازة.

شرق المدينة، و عند قدم جبل تيسوكا، تنبع عين رأس الماء لتزود بالماء الشروب حاجيات الساكنة المحلية البالغة نحو 40000 نسمة، و تروي ما يقدر بحوالي 600 هكتار من الأراضي الفلاحية.

كما أكدت الدراسات و التحاليل التي أجريت على مياه عين رأس الماء بأنها ذات طبيعة بيكاربوناتية و كلسية تحتوي على مواد معدنية بنسبة متوسطة مما يتيح تصنيفها ضمن المياه الصلبة.

إلا أن مياه المنطقة لم تكن السبب الوحيد في تأسيس مدينة شفشاون، بل كانت هناك ظروف سياسية و عسكرية كان لها نصيب في نشأة المدينة.

إن المدينة التي نراها اليوم هي ثمرة لتمازج ثقافات مختلفة، ثقافة الأمازيغ الأصليين، و العرب الفاتحين، و الأندلسيين، و اليهود النازحين، و لا تزال حجارة منحوتة على شكل مقابر قديمة تنسب إلى اليهود دون أي دليل أو برهان لتظل لغزا محيرا للأذهان.

ثم ستنتقل بنا عجلات السفر إلى منتزه تالاسمطان، الذي يضم ما يفوق 37 نوعا من الثدييات من بينها القردة التي تعيش هنا في مجموعات كبيرة، لا ينغص هدوءها سوى بعض الطيور الكاسرة كالبلح و العقاب الحرة.

إضافة إلى الحيوانات، يتواجد بالمنتزه ما يفوق 239 صنفا من النباتات المحلية كأرز الأطلس، و الصنوبر الأسود.  إلا أن المنتزه ينفرد باحتوائه على نوع ناذر من الأشجار لا يتواجد إلا بهذه المنطقة، إنها شجرة الشوح المغربي.

النوع :
  • , إجتماعي
  • , معمار
لتحميل نص التعليق كاملاً

رجاءً أدخل بريدك الإلكتروني:

قد يعجبك هذا ايضا
شفشاون بين قرون الجبال - Amouddou TV أمودّو شفشاون بين قرون الجبال - Amouddou TV أمودّو