تاوريرت حاضرة بالجهة الشرقية من بلاد المغرب الأقصى، بنيت على تل مرتفع بضفة واد زا أحد روافد نهر ملوية. هذا الإقليم الذي يعد أكبر مكون للثروة المائية شرق بلاد المغرب بحقينة ثلاثة سدود، يعتمد اعتمادا كليا على الفلاحة التي تمتد على أكثر من 40 ألف هكتار. رغم ذلك، لا يزال يعتبر أفقر أقاليم الجهة وأحوجها الى قطرة ماء لسقي ساكنته وسد خصاصه الفلاحي.

إن الإقليم لم يبح بعد بكل أسراره وخباياه ولا يزال ثراه يخفي كنوزا لا تقدر قيمتها، وأطلاله لم تفش بعد ما تُضمر، ولا يزال المكتوم مستترا والتاريخ مجهولا لم يكشف عنه، ينتظرانتفاضة الأركييولوجيين والعلماء الأثريين، ليمسحوا تاوريرت وينفضوا عنها غبار اللبس والغموض.

في الحلقة استجوابات عن أصل تسمية المدينة وعن السكان غير المسلمين الذين كانوا يسكنوها. لذلك، استضافت الحلقة إحدى تلميذات مدرسة تاوريرت المختلطة التي بناها الفرنسيون عهد الحماية، لتحدثنا عن المدرسة وإدارييها وتلاميذها اليهود والنصارى والمسلمين. كما تضم الحلقة شهادات لأحد أبناء تاوريرت الذين عايشوا اليهود خلال تواجدهم بها ولأحد المشتغلين بعصر الزيتون ليحدثنا عن زيت تاوريرت وزيتونها والمعامل التي أقيمت بها سواء منها التقليدية أو العصرية.