إذا كان المغرب ارض الجبال والمروج، و أرض الصحاري والثلوج، فإنه أيضا أرض المغارات والكهوف.
مغارات شكلتها المياه بنخرها للاتربة والصخور عبر ملايين السنين، فكونت بها فضاءات وأعناقا والتواءات، زينتها باشكال بللورية وتصلبات.
مغارات لا تضاهى، فالمغرب صاحب أطول مغارات افريقيا وأعمقها، به أجملها
وأوحشها، مغارات اثارت فضول القاصي والداني، فجاؤوا رغبة في استكناه الاسرار
وتقصي الاخبار.
لقد اثارت الحكايات والاساطير التي حيكت حول المغارات، نهم العديد من الباحثين المهتمين، فجاء “الاستغوار”، وتجلت الحقائق واختفت الاسرار وقد كان لامودو باع كبير في هذا المجال، حيث أوصل عيونه الى ابعد نقط في العديد من المغارات المغربية فسجل
وصور، وكتب وعبر، وبلغ للمشاهد ما توصل اليه، فكان له الفضل في تنوير عقول العديد ممن يربطون الكهوف بالارواح والشعوذة والدجل، ويرون فيها عالما غيبيا مخيفا، لا يستطيع الانسان ولوجه وفك طلاسمه.
هذا اذن ملخص لحصيلة ١٠سنوات من البحث والتساؤل، من المشاهدة والملاحظة، من المغامرة والتحدي، لتأتي حلقة غزيرة المعالم، غنية المعارف، فيكون التشويق وتكون الاثارة.
- , best of
- , إستغوار
- , إستكشافي
- , بيئي
- , طبيعي
شارك:
رجاءً أدخل بريدك الإلكتروني: