الحلقة تذكير بالظروف التي أحاطت بواقعة أنوال والنصر الذي حققه الريفيون أثناءها ضد الإسبان المحتلين وتذكير بالإنزال العسكري لقوات التحالف الامبريالي على سواحل الحسيمة، وفيها أيضا شهادات عن استغلالهم لخيرات البلد وجهود أبنائه، ودعوة للإهتمام بمآثر المنطقة واختيار التصاميم التي تتماشى وهندستها.

إن حماية التراث مسؤولية جماعية وواجب أخلاقي، لذا علينا ان لا نظل قابعين نتآسف على ماضينا. نجرّح خدودنا، ونبكي أطلالنا، علينا أن ننهض جميعا لترميم وإنقاذ ما يمكن انقاذه حتى تبقى مآثرنا شاهدة على تاريخنا وعمقنا الحضاري.

…إنها الحسيمة، أرض العلم والانتفاضة، منبت الاحرار ومعقل الثوار، الأرض التي حافظت على هويتها رغم العواصف والاعاصير، وأنجبت خلال مسيرتها أبطالا شهد لهم التاريخ بالقوة والبسالة والملاحم والاساطير.

أرض حباها الله مآثرا وجبالا وخيرات، ووهبها مواقعا مهمة وغابات.
بها مجالات شكلت منتزها يزخر بغطاء متنوع من النباتات ويحتضن أصنافا عديدة من الطيور والحيوانات، ذلك المنتزه الذي سيساهم في تطوير سياحة المنطقة الإيكولوجية كسياحة مكملة لسياحتها الشاطئية.