Search...
Close this search box.

طريقة فريدة للاستفادة من الحشرة القُرمزية

الدودة القرمزية جاءت من أمريكا الوسطى، خاصة من منطقة المكسيك والبيرو. والدودة القرمزية لها أهمية كبيرة، حيث إنهم قديما لم يكونوا يعرفون كيف يحصلون على أنسجة بألوان حمراء، وعندما ذهب الإسبان إلى أمريكا، اكتشفوا أن السكان الأصليين هناك كانوا يصبغون ملابسهم باللون الأحمر، كما أنهم كانوا يضعون أحمر الشفاه، ويضعون قليلا من الصباغ القرمزي على وجوههم كي تصبح أكثر وضوحا، كما كانوا يزينون بيوتهم بأشرطة زخرفية ذات ألوان حمراء. حسنا، قديما كان اللون الأحمر أو اللون القرمزي يستعمله النبلاء، فإن رجعنا إلى لباس تلك الفترة القديمة سنجده بألوان زرقاءَ وخضراءَ وبنيةٍ وبيضاء، لكن الألوان الحمراء فكانت نادرة، وإن شاهدنا فيلما متقونا يتحدث عن تلك الفترة الزمنية ورأينا شخصا بلباس أحمر، فهذا يعني أن هذا الشخص ذو مكانة مهمة في قبيلته، إذ كان اللون الأحمر القرمزي هاما جدا، بل كان يسمى في تلك الفترة باللون الملكي، حيث كان يستعمله الملوك والنبلاء والسادة إلى آخره، وكان يستعمله أيضا البابا، هكذا كانت أهمية الصباغ القرمزي. بعد ذلك جيء بالدودة القرمزية من أمريكا إلى إسبانيا، وهناك حاولوا تربيتها، لكن الحشرة لم تجد المكان الملائم هناك، كونَ الطقس قاس جدا بإسبانيا، فتارة يكون الطقس باردا جدا وتارة يكون حارا جدا، أو تحدث تساقطات كثيرة، وهذا ليس مناسبا لتربية الدودة القرمزية. جُرب الأمر في جزر الكناري، بحيث إنه هنا لا يشهد أمطارا كثيرة، كما أن الطقس ليس قاس جدا، لذلك نجحت الفكرة، وبدأت تربية الدودة القرمزية أولا في جزيرتي لاس بالماس وتينيريفي، وبشكل أكبر في لانزاروتي وفويرتي ڤينتورا. وحوالي سنة 1835 كانت أول محاولة لزراعة الصبار هنا في مزرعة (طاهو)، ومن هناك انتشرت زراعة الصبار في باقي مناطق الجزيرة، خاصة في منطقتي (مالا وغواتيسا)، حيث الأراضي هناك أكثر صعوبة، فهنا ينبت الصبار بشكل أفضل، ويعطي إنتاجا جيدا من الدودة القرمزية التي تُصدر إلى أوربا.

Type :
  • , International
To download the full commentary text

Please fill in your email:

You may also like this
طريقة فريدة للاستفادة من الحشرة القُرمزية - Amouddou TV أمودّو طريقة فريدة للاستفادة من الحشرة القُرمزية - Amouddou TV أمودّو