منذ الأزل، شكل البحر عالما غامضا أثار الإنسان وشد كل اهتمامه …هكذا لعبت المحيطات دورا كبيرا في ربط العلاقات بين الحضارات القديمة، برسم طرق الإتصال وخلق شبكات واسعة للمبادلات التجارية بين الشعوب والمجتمعات القديمة… ذكر “هيرودوت” في أحد مؤلفاته التي خصصها للمغرب، طرق المبادلات التجارية التي كانت تقام بين الأمازيغ والقرطاجيين… وجعل “حانون” من المدن الساحلية التى أنشأها خلال رحلاته الإستكشافية، مراكز تجارية كانت مدينة “رأس كانتان ” المتواجدة على بعد بضع كيلومترات شمال آسفي إحداها… بهذه المنطقة، قرب “البدوزة” توجد إحدى االمنارات التي شهدت نشاطا كبيرا لسنوات طويلة والتي لا تزال تبعث نورها ليبدد ظلمات البحر ويرشد السفن: . ” إنها منارة “رأس بدوزا خلال هذه الحلقة، سيكشف أمودو النقاب عن أسرار عديدة بهذه المنطقة، وسيتناول بالدرس والبحث، تلك الشائعة التي تقول بوجود مدينة بالمكان، غمرتها مياه البحر “مدينة تيغالين” …