تعتبر صناعة الفخار من الصناعات التقليدية القديمة جدا، إذ لا وجود لتاريخ محدد لهذه الصناعة.
انه السجل الاول للإنسان وهو ما أكدته الشقوف الفخارية التي أسفرت عنها التنقيبات المقامة بالعديد من المواقع والتي يرجع بعضها الى الالفية الرابعة قبل الميلاد.
لقد حظيت آسفي بصيت واسع فاق حدودها في هذا المجال.
هذا التراث الذي تطور بالمدينة منذ قرون والذي اتخذته آسفي مفخرة لها ولأهلها، شكل للإنسانية جمعاء تجسيدا لروح الإبتكار والإبداع عبر التاريخ، وصار من أحد مكونات النسيج الاقتصادي للإقليم حيث لعب دورا اجتماعيا هاما في تشغيل الأيدي العاملة، لتقترن مدينة آسفي في مخيلة الكل بالفخار.
إن آسفي أعرق الحواضر المغربية واقدمها والتي بلغتها الشيخوخة وأضناها الانتظار، باتت في حاجة الى اهتمام يزيل عنها كل انواع الاهمال واللامبلاة
والتهميش. فقد أخذت مآثرها تتهاوى الواحدة تلو الاخرى دون أدنى التفاتة، وبدأت تجارة فخارها تكسُد وتتعرض لشتى الوان المنافسة الرخيصة، ونحن بلا حراك ننتظر الموت ونستعذب الإحتضار .
ألم يحن الوقت بعد لنستفيق من سباتنا ونستنهض الهمم؟
- , صناعة تقليدية
- , مدن
شارك:
رجاءً أدخل بريدك الإلكتروني:
[wpforms id="11541"]