نبش في الذاكرة

إن كان  استقرار الإنسان بتاوريرت مقترنا بعهد الاستعمار، فإن عادات أهلها وأطلال ضواحيها تعيد زمن تعميرها الى أبعد من ذلك.

مدشر المقام تجمع سكني، يبعد عن تاوريرت بنحو  65 كلم، يعتبر من أقدم التجمعات السكنية بكل الجهة الشرقية،

هنا، قامت تجمعات سكنية، شكلت أصل القبائل المكونة لتاوريرت.

بعد تكاثر حفدة الجد الأكبر الشيخ  بلقاسم أزروال الذي كان أول من حط بالمكان، اتخذوا من مغارات الجبل المطلة على خلوة جدهم مساكن لا تزال تشهد على قدم استغلالها واتخاذها أماكن للسكن.

مغارات وكهوف غريبة، تؤرخ لمنطقة بأكملها سواء على مستواها  الثقافي أو الديني أو العمراني أو السياسي.

حسب بعض الروايات الشفاهية، يمكن اعتبار لمقام ذاكرة تاريخية مهمة تستدعي الكثير من الصيانة والعناية.

 لكن، ما مدى صحة هذه الروايات أمام غياب الدلائل والدراسات التاريخية والأركيولوجية؟

الجبل المدعو -44 ولي- مرتفع يطل على المدينة، حيكت حوله العديد من الروايات المحتاجة إلى تأكيد أو  تفنيد.

كتلة صخرية تعلو لأكثر من 1300 متر.  تتميز بالعظمة والضخامة والجمالية، نحتتها عوامل التعرية فصيرت أعلاها مكانا مسطحا تكسوه حجارة صلبة جافة.

موقع دأب التاوريرتيون على إعداد الولائم والصدقات به، تيمنا ببركة الأولياء الصالحين الذين يعتقد أن جثامينهم ترقد برحمه.

الحلقة نبش في ذاكرتي مدينة تاوريرت ودبدو وزيارة لموقعي المقام العتيق و لجبل -44  وليا – ومحاولة لمعرفة واستكناه حقائق البلدتين.

النوع :
  • , إستكشافي
  • , الشمال المغربي
  • , تاريخي
  • , مدن
  • , موقع أثري
لتحميل نص التعليق كاملاً

رجاءً أدخل بريدك الإلكتروني:

[wpforms id="11541"]
قد يعجبك هذا ايضا
» نبش في الذاكرة