خبر مفاجئ يقلب الموازين عند فريق أمودّو

ربما تفاجأ متتبعو برنامج أمودو بخبر رؤية الأسد الذي تضمنته خاتمة الحلقة رقم 196 متى يومض البريق؟ من آخر ما يُبث من حلقات الموسم الرابع عشر الحالي، وطبيعي أن نتفاجأ جميعا بخبر طريف، مثله، يصعب تصديقه بسهولة.


ليس تكتيكا منا ولا خطة، مثلما يعتقد البعض، لأجل تحقيق أي هدف يضع صورتنا رهينة الانحدار والاستهتار بقيمة المشاهد، وبالتقدير الكبير الذي نوليه لأوفياء برنامجنا الوثائقي الذي أسسناه على قدر من عشق المغامرة، والتفاني في سبيل البحث عن المعلومة، بمنتهى التحدي، ثم إهداؤها طبقًا صحيا لمشاهدينا، الراقية، والمتعددة أذواقهم، قدر المستطاع.
الوفرة الهائلة في المواضيع، بمغرب غني بثراته وتاريخه وبيئاته، تغني عن سلوك كهذا، على الأقل.

بسبب شساعتها، وغموضها، لا تزال كثير من أدغال المغرب السحيقة تغري كل مستكشف باحث عن الجديد بسبر أقصى ما يقدر عليه من أغوارها.
فلا أحد يستطيع أن يتوقع ما يمكن أن تخبئه من أسرار ومفاجآت.
ومن السذاجة الإعتقاد بكونها قد باحت بكل ما تبطنه من دخائرها، وان كل المستكشفين لم يفلتوا منها مواقعاً ولا موضعاً، قريباً كان، أو بعيداً
لقد أربك غورها، ووعورة تضاريسها أكثرهم جرأة وإقداماً.
وقد أدركنا، نحن فريق أمودّو، أن كثيراً من المواقع ظلت بكراً أو مهملةً بسبب تمنعها وكونها عصية .
لهذا السبب لم نقوَ على مقاومة ما تثيره فينا من فضول وحيرة.
منذ سنوات عديدة، شغلنا هم البحث عن الفهد أو النمر الأطلسي المختفي، بناء على قرائن وشهادات مترابطة لبعض الأهالي.
لأجله، اغتربنا، واشتقنا، وقاسينا الكثير دون ان يشتفي من لاعج الشوق إليه الحشى.
لقد تمنع عن إرواء فضولنا الجارف، وشل طموحنا العريض.
فكم من المعاناة، ومن الأوجاع تجرعنا، وكم قاسينا من هُزُؤ بعضهم، ومن لدغ أشواك بلا ورد ولا أوراق؟!
وبعد أن كاد ظننا يخيب، باغتنا نبأ أعظم، مسنود بشهادات أقوى عن ظهور ملك الغاب بقده المهيب ولِبدته الأطلسية الكثيفة.
أُصبنا بالحيرة والذهول أمام هول هذا الخبر، لكننا حاولنا التماسك بالرغم من التأرجح بين الحلم والأسطورة الأقرب إلى الخرافة والمزحة منها إلى المنطق والحقيقة.
في النهاية، قررنا أن نحاول خوض تجربة مغايرة من أجل التيمن، والفأل بالطلعة الملكية لهذا الرمز المغربي العظيم.
..ولما لا؟
..فأن تحاول وتفشل خير من ألا تحاول مخافة الفشل.

أحمد شرماض
26 / 11 / 2022

شارك:
Facebook
Twitter
LinkedIn
» خبر مفاجئ يقلب الموازين عند فريق أمودّو